السبت، 15 يناير 2011

المـــــــــــوت

بالطبع ستتعجبون من عنوان هذة المقالة وسوف تظهر على وجهوكم علامات الاكتئاب والحزن ولكنى سأحاول ان انتهى بشئ من الامل فى هذة المقالة

فالموت شئ لا مفر منه لكل إنسان فكل نفس ذائقة الموت فلن ينجو احد منه انه ليس شر لابد منه ولكنه نعمة نشكر الله عليها لانها سوف تريح الانسان من همومه فلم نعد مثلما كنا فى الماضى نبكى على من فارقنا فى الحياة ونتمنى عودته مرة اخرى بل اصبحنا نحسده على هذا الحدث لانه قد كرمه الله وانعم عليه بالراحة من شقاء الدنيا وعنائها فلم يستطيع بعد هذا الحدث العظيم ان يتعذب من الام الاخرين او يصدر منه سلوكا يغضب منه ربه او يفعل فاحشة يحاسب عليها يوم القيامة

فلم نعد نندب ونحزن عليه كما كنا نفعل قبل ذلك ولكننا اصبحنا نتمنى انفسنا فى هذا الحدث العظيم لان عند خروج الروح من الجسد فأنها سوف تترك مكان لا يستحق ان تكون فيه لحظة واحدة ولكنها سوف تذهب الى دار اجمل ومكان اروع الا وهو دار الحق دار الخير دار لايكون فيها اى ظلم او قسوة او خداع ونفاق لانه دار الحق دار فيه عدل الله سبحانه وتعالى ولن يكون هناك ظلم من اى بشر
&&&&&&&&

امنية الموت
***********

البعض يتمنى الموت من اقل شئ يحدث له او يلجأ اليه عن طريق الانتحار مثل الاب الذى انتحر لمجرد ان فقد عمله ولم يعد يستطيع ان يحصل على قوت لاطفاله ولكنه هذا ليس شئ جيدا او تصرفا سليما لانه لا يملك اى صبر على اى مصيبة قد اصابه الله فلماذا لانفكر فى هذة المصيبة ونستنتج انها مجرد اختبار من الله سبحانه وتعالى على صبرنا وقوة ايماننا اليس هذا صحيحا ام لا؟

والبعض الاخر يتمنى الموت لانه لا يريد ان يرى نظرة شفقة وحزن من اقرب الناس اليه واغلاهم على قلبه لمجرد اصابته بمرض معين او مكروه فى حياته فلماذا لا نعتبرها انها مجرد مسّكن لهذة الالام ونشكر الله عليها اننا لم نجد منهم اية قسوة او انهم تخلو عننا فى ازمتنا هذة؟

لماذا نحن هكذا نرفض نعمة الله علينا ولا نشكره عليها
فالموت ليس شرا بل هو راحة لكل إنسان من كل الامه وشقائه فى هذة الدنيا ولكن لكل أجل كتاب فلم يحين هذا الاجل فلماذا لا نجعل لقاءنا بالله لقاء جميل لماذا لا نحسن من أخرتنا ونتوجه الى الله بوجه مشرق ملئ بنور الايمان ونبنى لنا دارا فى الجنة؟

لماذا لا نترك لاغلى الناس على قلوبنا ذكرى جميلة يتذكرونا بها فى النهاية؟

**سندريـــــــــــــــــــلا**




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق