الثلاثاء، 26 فبراير 2013

يوميات طالبة فى ثانوى

   كنت فى اول يوم فى العام الدراسى الجديد وانا فى غاية سعادتى لإقبالى على مرحلة جديدة فى حياتى واشعر وكأننى شخص مولود من جديد وشعرت بأننى اصبحت انسة جميلة ملكت فى يديها كل الوان الحرية وتوهمت بأننى طالما اصبحت فى مرحلة ثانوى اننى املك القدرة فى اتخاذ القرارات فقد كنت اعتقد اننى حينما اتحدث بطريقة مليئة بالسخرية والاستهزاء انها هذة هى الحرية كنت اعتقد ايضا اننى حينما  اجعل صوتى عاليا وسط زميلاتى وامام اساتذتى فى حديثى وضحكاتى هذا ايضا نوع من انواع الحرية وتغيير حياتى من مرحلة الى مرحلة وكنت دائما اشعر بضيق كبير حينما اسمع اى كلمات لوم وعتاب من قِبل بعض الاساتذة فقد كنت ارى انهم يفعلون معى هكذا كنوع من انواع السيطرة على حريتى او انهم يملكون عقل به افكار تختلف عن افكارى فى عقلى و كنت دائما اعتبر نفسى اننى على حق ولا يوجد أحد يفهمنى حتى جاء اليوم الذى فيه حدثت فيه بعض المواقف وقابلت رمز من الرموز المصرية القوية فى مجتمعنا المصرى والذى هو يُمثل افضل الاشخاص المثالية فى مجتمعنا هذا وكنت فى غاية سعادتى حينما رايته وهنا ظاقبلت عليه كى اُسلم عليه وكعادتى الدائمة تعاملت معه مثلما كنت اتعامل مع مُعلميننى ولكن مع الاسف لم تُعجبه طريقتى معه فى الحديث وعلُو صوتى  واعتبر هذا نوع من انواع الانحدار فى الاخلاق فتوجهت الى منزلى ابكى بحُرقة من نقد هذا الشخص والذى احترمه وهنا بدأت اسأل نفسى هل بالفعل انا اخلاقى منحدرة ام اننى على حق وكل من حولى يفهمنى خطأ؟ ولكن لماذا دائما الاخرون ينتقدون اسلوبى فى الحديثى ودائما يقولون على ملابسى انها غير محترمة وغير لائقة للزى الاسلامى؟  هل هذا هو معنى الحرية الحقيقى الذى افهمه ام اننى اخطأت فيما معناه ؟هل هذا الزى الذى ارتديه لائق عليّ مثلما هو لائق على باقى زميلاتى كما يقولون هذة هى الموضة ؟ ام انه بالفعل غير لائق للزى الاسلامى الحقيقى وانا اتبع زميلاتى دون تفكير؟ 
وهنا علمت الاجابات على كل هذة الاسئلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-علمت ان الاسلوب الجيد فى التحدث مع مدرسيننى يُحسن من مظهرى امامهم طوال السنوات ويرسم لى صورة جيدة فى عقولهم حتى بعد خروجى من هذة المرحلة ومن الممكن اكون الفتاة المثالية فيها وبالتالى اكون قد نجحت فى الحصول على شهرة واسعة واصبحت لى مكانة مرموقة  لكن عن طريق الصفات الحسنة
-علمت ايضا ان تفوقى فى دراستى يُعطى لى خبرة علمية كبيرة فى مجتمعنا ومثلما كنت استفيد انا من علمى سوف أفيد غيرى
ايضا سأجعل والدى ووالدتى دائما فخورين بى وبتفوقى فى علمى طوال حياتى
-علمت ايضا ان ارتدائى الزى اللائق بى سواء كان تابع للموضة ام لا المهم انه لائق بى سيُكسبنى دينى وسأكون فى عيون المجتمع صاحبة اخلاق عالية 
-علمت ان كل هذا سوف يقع على عاتقى فى النهاية بمعنى اي سلوك سئ سيصدر منى او ارتدائى لزي غير لائق سوف اتحمل انا عواقبه من اهانات ونظرات نقد و سخط على حالى هذا
-علمت ان الحرية لها حدود وشروط حتى احصل عليها من قِبل والديي
-علمت اننى كى اثبت وجودى فى مجتمعى فلابد من السلوك الحسن والحديث اللبق والمظهر الجيد
-علمت ايضا ان زوجى فى المستقبل سوف يفتخر بى وسط أقرانه وعائلته واصدقائه لاننى سأكون له زوجة صالحة وأم مثالية لأبنائه لإن بأخلاقى الحسنة وتميزى وسط مجتمعى عن باقى الفئات اختارى دون عن كل الفتيات لرؤيته فى ذاتى الزوجة الصالحة والأم المثالية والأخت الحنون والصديقة الوفية والمواطنة المخلصة لبلادها والفتاة العاشقة لدينها

نحياتـــــــــــــى

** سمسمــــــــــــــــــــــــــــة**

الخميس، 21 فبراير 2013

عذرا واقعى المرير


داثما كنت ارسم أحلامى وافكارى فى لوحة من الخيال الواسع أرى فيه كل ماهو جميل ومثالى وأُبدع وأتألق فى أفكار ليس لها أى صلة بالحقيقة حتى تكون مختلفة عنها تماما وحتى تمثل لى شئ من المثالية والجمال .
وحفاظا على هذة اللوحات الجميلة كنت دائما أحرص على عدم ظهور لوحاتى هذة فى هذا النور الساطع الذى دائما كان يخفى وراءه كل ماهو مؤلم وجارح فقد كنت أحاول أبنى بينها وبين الواقع جدران قوية تحميها من الإصطدام به وحينما رسمت فى إحدى لوحاتى البراءة والصفاء والمثالية فى البشر قررت أن أعرضها فى إحدى معارض الواقع حتى تتحول إلى نوع او شئ بسيط من الحقيقة ولكن ياويلتى لقد حدث ماكنت اخشى حدوثه عبر السنوات الماضية لقد إصطدمت إحدى لوحاتى بالواقع وياليته صِدام عابر بل إنه صِدام مُدمر دمر لى كل شئ فى هذة اللوحة ولقد شُوهت لوحتى تماما فكم كان الواقع قاسيا عليّ فى أول رد فعل له حينما ظهرت أفكارى فى معرضه الخاص به بل ترك لى بصمة من اليأس تجعلنى افقد القدرة على رسم لوحة مثل لوحاتى السابقة لقد كنت املك القدرة على أن أُشّكل فى لوحاتى أجمل الافكار وأروع الأراء لكن بعد هذا الصدام لم أعُد فقط لمجرد أن أمسك بفرشتى الغالية كى أعيد وأصلح ما أفسده واقعى فقد قررت أننى أعود من جديد للرسم والنقش فى لوحة خيالى ولكنى سأحاول جاهدة أن أُصلح ما دمره لى واقعى المرير ولكن لن أفكر مرة ثانية فى عرضها تحت هذا النور ولن أسمح لهذا الصدام أن يتكرر بل ساخفيها عن العالم الواقعى بأكمله وساكتفى بها لنفسى فقط

عذرا واقعى المرير

** سمسمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة **

اصمــــــــــــــــد يــــــا قلـــــــــــب

اصمد ياقلب فى زمن بكت فيه القلوب

اصمد ياقلب فى زمن سالت فيه الدموع بحور

اصمد يا قلب فى زمن تاهت العقول

اصمد يا قلب فى زمن تحجرت فيه المشاعر

اصمد يا قلب فى زمن ماتت فيه الضمائر

اصمد يا قلب حتى ياتى اليوم الوعيد

اصمد ياقلب حتى نرى فيه شمس جديد

تحياتى

سمسمـــــــــــــــــــــــــة